الأحد، 27 ديسمبر 2009

من أهم المميزات التى يمكنك الحصول عليها فى الشارع المصرى


من أهم المميزات التى يمكنك الحصول عليها فى الشارع المصرى هى


إنك ممكن تقفل الشارع بمزاجك من غير ما حد يعترض ، لو عندك حالة وفاة تستطيع أن تحول الشارع إلى دار مناسبات و تقفله بصوان بس تسيب ممر صغير للناس تعدى منه على رجليها علشان ماتسبِّش للمرحوم.


فى حالة لو عندك فرح ممكن تقفل الشارع من غير ماتسيب ممر للناس تروَّح علشان مافيش حد أصلا هيروَّح قبل الفرح مايخلص.


مصر هيا البلد الوحيده اللى ممكن تلاقى فيها سواق تاكسى يركِّبَك ببلاش ( حدث بالفعل مع كاتب المقال منذ عدة سنوات ،نتيجة لظرف ما كان يقف مفلسا فى جسر السويس يحلم أن يصل إلى مقر عمله فى وسط المدينة ، استوقف سائق تاكسى و سأله لو ينفع يوصله و يكسب ثواب، فنظر له سائق التاكسى من أعلى إلى أسفل ثم قال له إطلع ، وفى الطريق صارحه السائق بأنه قبل أن يوصله مجانا لأنه كده كده نازل وسط البلد ولأنه استريح له..هكذا و ببساطة).


لو ركبت تاكسى و فى جيبك شريط بتحبه ممكن تديه للسواق يشغله (وممكن كمان..علّى يا اسطى)،و سيزيد حماس سائق التاكسى لتشغيل شريطك إذا كان كوكتيل شعبى حيث العنب و المولد وقوللووه ،أو إذا كان خطبة عن عذاب القبر.


مصر هى الدولة الوحيدة التى تعرف فيها هتدفع كام قبل ما تركب التاكسى(فى أوربا والدول المتقدمه زى دبى مثلا فيه حاجة اسمها عداد)، هناك أشخاص يعتبرون سؤال سائق التاكسى (هتدفع كام) هو سؤال بجح، لكن وبشكل عقلانى هو سؤال يضمن (حقكوا انتوا الاتنين).


مش كل مرة تتقفش فيها مخالف هتتسحب منك الرخصه، وده أوبشن متاح فى مصر بس ، وعلشان رخصتك ماتتسحبش عندك كذا طريقة أشهرها أنت مش عارف أنت بتكلم مين لكنها مش دايما مضمونه وممكن تقلب بغم.


وأسهلها إستعطاف أمين الشرطة و تبرير خطأك كطفل أمه قفشته بيعاكس بنت الجيران مع التأكيد على إنك مش هتعمل كده تانى و الإكثار من معلش و نهارك ابيض يا باشا.


و هناك الطريقة الأكثر فعالية وهى إنك تحط بين رخصة العربية ورخصة السواقة ورقة بعشرين.

بالمناسبة ممكن تاخد المخالفة عادى،ولمّا تروح تطلّع شهادة مخالفات تلغيها!.


معظم أصحاب السيارات الصيّع فى مصر معهم خريطة بها الاماكن (اللى ينفع تركن فيها صف تانى من غير ما تتكلبش، حيث أن الكلابشات ليست متوافرة فى كل الشوارع)


لدينا أيضا ميزة أن للكلبشة مواعيد عمل رسمية نعرفها جميعا و تجعلك تركن سيارتك صف تانى أمام سنترال التحرير فى الثالثة صباحا وانت متطمن.


لدينا ميزة إنك ممكن تفتح الإشارة بالضغط على أمين الشرطة عن طريق الكلاكسات، فى الواقع لدينا ميزة أخرى أهم تدل على أننا نعيش أجواء ديمقراطية وهى أن الواقفون فى الإشارة لديهم الحق فى تحديد الوقت المقبول للوقوف فى الإشارة وعندما يتم تجاوز هذا الوقت تبدأ زفة الكلاكسات.


لدينا ميزة اخرى وهى إنك ممكن تشترى سارينة إسعاف و تركبها فى عربيتك، و ستساعدك كثيرا فى إختراق الزحام، لإن الناس يفسحون الطريق تلقائيا عند سماع السارينة (حتى لو ماشافوش فى المراية اى عربية إسعاف ).


لدينا أيضا ميزة الإلتصاق بسيارة إسعاف حقيقية (لو ماعندكش سارينة)، الإلتصاق بسيارة الإسعاف سيجعلك تصل أسرع ، احيانا تحدث مناوشات بين سائقى السيارات حول من يستحق أن يلتصق بالإسعاف، وهناك نوع من السائقين فى منتهى خفة الدم (بيعملوا نفسهم قرايب المريض اللى فى عربية الإسعاف).


لدينا ميزة لا نراها هى فى حد ذاتها ولكن نرى آثارها فى الشوارع بسهولة، ميزة الميكانيكية المهرة الذين يسمحون لسيارات عمرها الإفتراضى إنتهى منذ سنوات بعيدة أن تستمر على قيد الحياة وتنافس سيارات الألفية الجديدة فى شوارع القاهرة(يعنى فيه ميكانيكية ممكن يخلوا عربيتك تعيش خمسين سنه على الأقل)، القاهرة هى العاصمة الوحيدة التى سترى في شوارعها سيارات موديل أوائل الستينيات ((
r 1100، وأوائل السبعينيات (فيات 124)،و نهاية السبعينيات (فيات 132)، وبداية الثمانينيات (الفيورا طبعا).، ناهيك –حلوه ناهيك دى- عن السيارات ابنة فترة الاربعينيات والتى أصبحت قطع تاريخية نراها على فترات فى شوارع الزمالك والمهندسين.

ممكن الناس تركب فى شنطة العربية الملاكى لو العربية مليانة ، وهو مشهد له وقع طريف على من يراه، وهناك من يركب إلى جوار سائق الميكروباص (على شمال السواق)،و هناك المقعد الامامى الذى يتسع احيانا لثلاثة اشخاص(اتنين جنب بعض وواحد على رجلهم شويه وعلى التابلوه شويه)،وهناك المجانين الذين يجلسون فوق شنطة السيارة وهى مسرعة،وهناك الموتوسيكل الذى يحمل اسرة كاملة، لدينا ميزة الناس اللى بتشيل بعض فى (الزنقة).


لدينا ميزة روح التعاطف المختلطة بالأمومة، يعنى لو ماشى بعربيتك و كاوتش عربيتك نايم شويه او نص نايم او حتى مهوّى،هتلاقى كل العربيات اللى بتعدى عليك بتهدى جنبك وكل اللى فيها بيشاورولك على الكاوتش ، وهناك من هم متأججى المشاعر الذين يطاردونك حتى يلحقون بك (و بيكسروا عليك علشان يلفتوا نظرك ....الفرده اللى ورا عايزه تتزود).

النقطه السابقه نفسها تتكرر لو كنت ماشى بعربيتك وفيه باب من ابواب العربية مش مقفول كويس.

النقطة السابقة نفسها تتكرر لو ماشى وغطا تنك البنزين مفتوح.


تابع لروح التعاطف والأمومة ،إذا كنت على كورنيش المعادى او الأتوستراد او الطريق الصحراوى ، ولاحظت أن السيارات القادمة فى الإتجاه المقابل كلها بدون استثناء (عمّاله تقلّب لك نور) ، ستعرف فورا (إنه فيه رادار أو لجنة رادار على الطريق) و أن تقليب النور ماهو إلا تحذير أمهاتى إنه (خُد بالك يا بنى و على مهلك).


من اجمل ما فى الشارع المصرى تلك الجمل التى نراها مكتوبة على السيارات بكافة الأنواع،وهى مليئة بالحكمة احيانا ( السعادة فى الرضا)، وبالوقاحة احيانا (صغير بس يحيّر)،و بخفة الدم احيانا (المجروحين يمسكوا يمين)،و بالطيبة احيانا (يا بركة دعاكى يا أمى)، و بالمياصة أحيانا(من حق الكبير يتدلع)،و بالغموض أحيانا (للكبار فقط).


من اجمل ما فى الشارع المصرى روح التعاون ، وتتجلى هذة الروح فى (ورطة الزق)، فعندما تعطل سيارتك وتطلب من أقرب مجموعة أشخاص أن (يزقوك) سيستجيب لك الجميع فورا..ولكن لأى مدى؟، لأبعد مما تخيل، فالشخص الذى تورط فى أن يزقك لن يتخلى عنك حتى تدور سيارتك وتنطلق مسرعا ملوحا له بالشكر من شباك سيارتك، لكن من الوارد أن تستمر عملية الزق لمسافة طويلة تجعلك تشعر بالإحراج ،ومن الوارد أن تتوقف العربية مرة أخرى فتنزل من سيارتك وعلى وجهك ابتسامة بلهاء فتجد الأشخاص الذين قصدتهم من قليل يعودون إليك مرة اخرى و يواصلون عملية الزق لدرجة تجعلهم يبتعدون عن المكان الذى كانوا يقفون فيه بمسافة تحتاج لمواصلتين علشان يرجعوا لها ...بس الجميل فى مصر إنه مش مهم الناس دى مشيت معاك لحد فين المهم عربيتك تدور وتمشى وترحمهم من الورطه اللى حطوا نفسهم فيها.


الأظرف عندما يكون العطل اللى فى سيارتك من النوع الذى لايفلح معه الزق، هنا سيستمر الناس فى زقك إلى ان يفقدون الأمل تماما، وساعتها سيقترحون عليك أن (إحنا هنزقك على جنب وتركن عربيتك وتقفلها وتروح تجيب ميكانيكى)، وقد تجد بينهم شخص لا يفهم فى الميكانيكا لكنه عاطفى جدا و سيفاجئك بطلب غريب( إفتح كده الكبوت)
.

روح التعاون والتعاطف لها أشكال كثيرة ،مثل أن يتعاون الناس فى عدل سيارة إتقلبت على الطريق ، تراهم بهمة عمال البناء ينظمون انفسهم ويوزعزن أدوارهم و يحددون التكنيك المناسب لعدل السيارة مع العد( 3،2،1) و (بسم الله الرحمن الرحيم...زق زق ).


ولأن الله (بيقدّر و بيلطف)، قدرنا ان تمتلىء شوارعنا بالحفر العميقة و البالوعات المفتوحة، ولكن لطف الله يتجلى فى الروح المصرية التى تحشد العشرات لإنتشال السيارة من الحفرة.


لدينا عدد لا بأس به من الناس الذوق ذوق ذوق، مثل هذا الشخص الذى لايكتفى بإشارة يمين ولكنه يخرج لك ذراعه من الشباك احتياطى لتكون مش واخد بالك، و هناك الشخص الذى لا يكتفى بإشارة الإنتظار إذا اضطر إلى الوقوف لكنه يرفع لك يده أعلى من مستوى السيارة فى إشارة تحمل مزيجا من الشكر والتنبيه،وهناك الشخص الذى تضطره الميكروباصات لأن (يكسر عليك) فيضطرإلى أن يفض ماشى قدامك لمسافة ميتين متر وهو رافع إيده لك أسفا و إعتذارا، وهناك من يضطره الإستعجال لأن يقفل بعربيته عليك ويدخل الى محل ما وهو عينه على العربيات اللى قافل عليها و ما أن يراك تفتح باب سيارتك وقبل أن تمتعض تراه جاى جرى وعلى وجهه ابتسامه تجعلك تود أن تقول له (ياريت الناس اللى بتركن صف تانى كلها زيك كده)، يقول لك (آسف) فلا تملك إلا ان تقول له (ماحصلش حاجه).


هناك شبه إتفاق بين المصريين إنه مافيش مشاكل يعنى وأنت سايق لو تسرق الحته دى عكسى أو تخطفها مخالف أو (أنت مالكش دخله من الفتحه دى بس خش خش الوقت متأخر مش هتلاقى حد واقف...حد طبعا بمعنى أمين شرطة).


من حقك تعمل مطب قدام بيتك ، أو قدام المحل بتاعك أو المدرسة بتاعتك علشان تحس بالأمان ، و بناء المطب حق مكفول لأى مواطن ولا يحتاج لتصريحات ولا يكلفه أكثر من شيكارتين اسمنت.



من المميزات التى يمكنك الحصول عليها فى شوارع مصر فقط هى إنك من حقك تمنع أى حد يركن قدام المحل بتاعك أو الورشة بتاعتك ،معللا ذلك بأنه (ده باب رزق يا أستاذ)، وهى حجه قوية ومقنعة طبعا.


من المميزات التى يمكن الحصول عليها فى الشارع المصرى هى إنك ممكن تحجز مكان لعربيتك تركن فيه، مجرد قائمين من الحديد الصدىء و سلسلة من نفس الخامه ، و تقوم بزرع القائمين فى أى مكان فى الشارع معلنا استيلائك عليه و لن يعترض احد، بالعكس سيقوم جيرانك بالبحث عن مكان يصلح لتحويله إلى باركنج مشابه للذى اخترعته.


مش من حقك تشد التعشيقه لو هتركن صف تانى، بس من حقك تركن صف تانى.


من المميزات الموجوده فى شوارع القاهرة فقط إنك لو اتزنقت ممكن تعمل بى بى فى أى حته ، وفيه ناس بتحب تفن وترسم أشكال على الحيطه اللى أعتبرها مبولة، (الحقيقة أى حيطة فى القاهرة تنفع مبولة حتى حيطان المتحف المصرى اللى فى التحرير).
ههههههههههههههه


كمان من المميزات اللى عندنا أن أى حيطه تنفع سبورة تكتب عليها اللى انت عايزه وده موجود من ايام الفراعنه، هناك من يكتبون أسمائهم للذكرى، وهناك من يرسمون قلوب منبعجه بأسهم وإسمه وإسم حبيبته( مجدى و رانيا)،وهناك من يكتبون إعلانات عن شقق للمغتربات بأرقام تليفون الشقق علشان لو حد عايز يظبط واحده مغتربة، وهناك من يكتبون شعارات عنتريه مثل (عفوا هذا زمن الأهلى)، وهناك من يكتفون بالشخبطه والرسم، وفى كل جدران العاصمة ستجد متنفسا لهؤلاء المكبوتين لا تملك إلا ان تعتبره ميزة تنفس عن البعض و تضحك البعض.


من احلى الحاجات فى الشارع المصرى هو الحق المكتسب لصاحب الكشك فى استخدام ما يستطيع من المساحة المحيطة به، لو عندك كشك –وفى مصر فقط- تستطيع ان تضع كل بضاعتك بالخارج ،وهو يعنى حتة الكشك هيشيل إيه ولا إيه؟


لو عندك سوبر ماركت ممكن تزين بابه بصفين، صف علب سمنة روابى ،وصف كراتين برسيل،ومع إنها مجرد بضاعة إلا إن الناس بتعتبرها إيمدج للمحل،(مع إن المفروض إن البضاعة دى كلها تدى إنطباع بالكساد)!


من أحلى الحاجات فى الشارع المصرى ، إن المواطن المصرى لو شاف خواجه فى الشارع بيبتسم فى وشه على طول وبشكل تلقائى...إلا لو كان خليجى وده موضوع تانى.


ممكن توقّف أى شخص فى الشارع وتطلب منه اى حاجه ومن النادر إنه يكسفك، ممكن تطلب أى حاجه من أى واحد ماشى فى الشارع و بيتكلم مصرى بداية من (ممكن تقرا لى العنوان اللى مكتوب فى الورقة)،مرورا ب(سيجارة)،نهاية ب(ممكن جنيه اروح بيه؟).


من أحلى الحاجات فى الشارع المصرى ،الطيبة اللى زرعها الله فى الوجه المصرى، نوع من الطيبة تزيدها قسوة الظروف جاذبية، طيبة يسهل إستكشافها إذا وضعت وجها مصريا بين وجوه من جنسيات مختلفة (المانى، قطرى و يابانى،مكسيكى).


من أحلى الحاجات فى الشارع المصرى ، أن الجميع يدعو لك فى مختلف الاحوال، يعنى إذا عطفت على شخص سيدعو لك (ربنا يزيدك)، وإذا ساعدت شخصا ما (ربنا يريح قلبك)،وإذا تعرضت لمكروه(ربنا يعوض عليك)، حتى لو قمت باستفزاز شخصا ما (ربنا يسهلّ لك)، وأحيانا إذا تسرعت و تعديت بقول جارح على شخص ما (ربنا يسامحك).


برغم السلعوة فإنك لا تستطيع أن تنكر حالة من الشعور بالأمان تسيطر على شوارعنا، و تذكر كم مرة نسيت سيارتك مفتوحة و توجهت للنوم لتجدها فى اليوم التالى كما هى، اللصوص عندنا-وهذة ميزة ايضا-لا يسرقون السيارات المفتوحة.


البلد لا تنام وتعمل 24 ساعة ، وهى واحدة من اهم مميزات الشارع المصرى ، فأنت تستطيع ان تشترى اى شىء فى أى وقت بداية من الدواء نهاية بالحشيش (اللى هو دواء برضه)،وأضف إلى القائمة خدمات علاجيه ومحلات السوبر ماركت و مطاعم ومحطات بنزين وبائعى صحف و عربيات فول و محلات عصير ومقاهى و اقسام شرطة و كباريهات لو عايز.


من أحلى ما فى الشارع المصرى إجتهاد معظم الشعب فى أن يكون خفيف الدم صاحب إفيه (وكل واحد ومقدرته طبعا)، لكن وجود هذة الروح فى الشارع المصرى يضمن الحد الادنى من القدرة على التفاهم و التواصل، ويمكنك ملاحظة هذا بسهولة فى الحوارات التى تنشب سريعا بين قائدى السيارات المتوقفة فى أى إشارة و بمرور الوقت يمتلىء الحوار بآراء ساخرة و إفيهات ذكية سريعة إلى أن (تخِّضر) الإشارة و تبدأ زفة الكلاكسات ( يا عمى أنت هترغى؟).


أتوبيسات النقل العام مصممة بحيث تستوعب أكبر كم ممكن من الركاب، ومن احلى الحاجات فى مصر قاعدة ركوب الاتوبيس التى تقول (
مهما كان الأتوبيس مليان..دايما ليك مكان) .

من احلى الحاجات فى الشارع المصرى أن أى شارع ممكن ان يتحول إلى ملعب كرة، وأنا اقصد كلمة أى شارع فعلا و تذكر الماتشات التى تقام أمام القصر الجمهورى فى عابدين.


ومن أحلى الحاجات أن محترفى كرة الشارع اخترعوا كره على قد الشارع (الكورة الشراب طبعا).


ومن أحلى الحاجات فى مصركمان إن أى حد ممكن ياخد لقب (باشمهندس) بسهولة، ماعدا الباشمهندس الحقيقى فالناس تناديه ب (يا دكتور).


بالرغم من أن خطوط عبور المشاة يندر احترامها ،فإنه كثيرا ما يحترم قائدو السيارات رغبة المشاة فى العبور من أماكن خطر و يتوقفون لهم تماما حتى يعبرون فى أمان.


لو وقعت فجأه فى الشارع هتلاقى الناس اتلمت حواليك ممكن مايعملوش حاجه مفيده قوى بس على الاقل هتلاقى حد يشيلك من الارض و يركنك على جنب،و ( 100 واحد يجيب شوية ميه).


من أحلى الحاجات فى شوارع مصر ضحكة عسكرى المرور عندما تضحك فى وجهه او تلقى عليه تحية الصباح (صباح الفل).
بالمناسبة من المميزات ايضا إنك ممكن تدى عسكرى المرور الغلبان حاجه و تاخد عليها ثواب

وماتعتبرش رشوة لأنه مابيعملش حاجه أصلا.

من أجمل الحاجات فى الشارع المصرى مشاهد لن تراها إلا فى شارع مصرى، مشهد شاب يساعد سيدة مسنة أو رجلا اعمى فى عبور الشارع، مشهد صلاة الجمعة او العيد فى الشارع، مشهد بائع العرقسوس و بائع الربابة و بائع غزل البنات،الرجل الذى يحمل قفص الخبز فو رأسه يسنده بيد وبالأخرى يقود دراجته، مشهد تجمع العشرات حول عربية الفول فى الصباح الباكر (أحلى شوية أكل فى العالم كله أصلا)،مشهد المحل الذى تمر أمامه ليلا وتراه مغلقا ولكنك تسمع قادما من الداخل صوت إذاعة القرآن الكريم،مشهد السيدة البدينة بالجلباب الأسود تجرى خلف اتوبيس هيئة النقل العام،مشهد الباعة الجائلين وهم يحملون فرشة البضاعة و يهربون من شرطة المرافق،مشهد صبى القهوة وهو يضع مبسم الشيشه فى فمه و ينفخ فيه ليفرغ الشيشة من الماء على الاسفلت،مشهد أعلام الزمالك ترفرف من السيارات عندما يفوز الأهلى فى نهائى أفريقيا

وبعد كل ده احب اقول حاجه

إن شعب مصر ده اطيب وأحن شعب فى الدنيا كلها

وربنا يفرج كربه ويزيح عنه اى معاناه

قولوا آميـــــــــــــن

الاثنين، 7 ديسمبر 2009

الاعتماد على النفس وعلاقتك بمن حولك

الاعتماد على النفس وعلاقتك بمن حولك


للكاتب: محمد شاهين
العلاقات الانسانيه شيء معقد, اصحاب بيجيو اصحاب بيروحوا ساعات بسبب او من غير سبب , طبعا محدش فينا يقدر يعيش من غير اصدقاء و الا كانت تبقى حياه فاتره ملهاش طعم, لما تروح للدكتور عايز تاخد صحابك , لما تنزل تشتري هدوم عايز تاخد صحابك معاك,مش بس لانك محتاج مساعدتهم ..الاهم من كده اننا دايما محتاجين حد نشارك معاه تجاربنا او بالاخص ذكرياتنا , اذا الصداقه هي علاقه تكافليه بكل ما تحمله الكلمه من معني سواء مادي او معنوي و اقصد بكلمه تكافليه ان اصدقاءك محتاجينك زي منتا محتاجهم.
و الصداقه بشكل عام درجات, بمعنى ادق في صاحب مسموح له يزورك في اي وقت مثلا بدون اتصال و هناك صاحب بتثق فيه يساعدك في حاجات مش هاتطلبها من حد تاني و الامثله كثيره .
طبعا بما اننا اتفقنا ان ذوي الاعاقه دائما اشخاص محبوبين من الجميع و دايما الناس تعرض عليك المساعده حتى لو كنت مش محتاجها و دي راجعه لطيبه شعبنا و نقاء قلبه ,انا كتير يقفلي ناس ماعرفمش مثلا لما يلاقوني بافتح الباب عايزين يساعدوني مثلا فما بالك بصديق بيحبك اتكيد هايعرض عليك مساعده في ادق التفاصيل و طبعا بما انك شخص بتقدر كل اللي بيساعدك ما بتحرجهوش مع ان الحاجه دي بتكون بتعرف تعملها كويس كمان..
بس خلي بالك الموضوع ده ليه اضرار على المدى البعيد بعلاقتك باصدقائك و معارفك, اقولك ازاي.. فلنفترض مثلا انك متعود تشتري البقاله بنفسك و اكيد الموضوع ليه علاقه باحساسك بالحريه و انت اتمرنت و تعبت كتير عشان تعرف تعمل كده لوحدك لانك عايز تعتمد على نفسك , و جه واحد تعرفه راح معاك مره فليكن جار او صديق , طبعا هايعرض عليك يحاسب هو بفلوسك لان المحل عالي و يشيلك الطلبات لحد البيت و انت طبعا ممتن لمساعدته و بتشكره و كده و ده الطبيعي ,كده خلاص الشخص ده اتعود و بقى حق عليه انه لو شاف كتاني في الشارع لازم يعمل معاك نفس الواجب لان من وجهه نظره انت محتاجله , شيء جميل ووردي انك تحس انك مش لوحدك في الدنيا و ان بتقابل ناس قلبهم عليك و مهتمين بيك و كانك عمدة القريه لكن تعالا بقى عالمدى البعيد نلاقي الشخص ده في مره مش فاضي او تعبان او زهق لما يقابلك عشان ما يتحرجش ممكن يعمل نفسه مش واخد باله و يحصل حاجه عجيبه جدا نادرة الحدوث لكن انا شفتها ان الشخص ده يقابلك و يساعدك لكن تحس انه متضرر و مخنوق و انت محرج تقوله انك مش محتاجه و هو محرج يسيبك و بكده تبقى اضريت بعلاقتك بيه بسبب مساعدته ليك في حاجه انتم كنتش محتاجها اصلا و يمكنك تطبق كلامي على مواقف كتير جدا بتحصل و مبناخدش بالنا منها و تطور لحاجه غير مفهومه.
ما عمركش ابدا مريت بموقف بتنتهي فيه صداقتك مع حد من غير ما تفهم السبب؟ هو اتغير معايه كده ليه؟ مع اني باعامله كويس و يمكن احسن من اصحاب كتير ليه.. ممكن تبقى انت الي بتقول الكلام د هاو بيتقال عليك. انا رايي الشخصي ان الصداقات الي بتختفي في صمت من غير سبب معين بيبقى سببها مشكله في التواصل و مواقف بتتفهم غلط....كلام كان المفروض يتقال ماتقالش بسبب عدم درايه الاطراف بسبب البعد .
. على اي حال انا اقصد هنا قضيه محدده الا و هي رغبه الاعتماد على الذات و تاثيرها على علاقتك مع البشر الي حواليك و يهمك تحافظ على علاقتك بيهم ,و هاحاول في النقاط الي جايه افسر علاقه لاتين ببعض و تاثيرهم بقضيه حريه اتخاذ القرار الي اتكلمنا عليها في مقال قبل كده.

ما تكسلش
عندما تكون في صحبه اصدقاء و تحتاج فعل شيء تستطيع عمله ماتكسلش و تلاقيها فرصه انك ترتاح و لو مؤقتا مهما كان درجه الصداقه بينكم ... ليه بقى من جانبك لا بد ان تعلم ان كل مره تكسل وتتقاعس فيها عن عمل بالتدريج هاتفقد القدره عليه يعني مثلا لو انت بتعرف تطلع السلم لكن بتتعب جدا و في مره لقيت اصحابك معاك سيبتهم يطلعوك عشان مش عايزينك تتعب نفسك بالتدريج هتلاقي نفسك ما بتنزلش ولا تطلع لا لما تلاقي حد يجي معاك و هوب تعدي السنين و تلاقي نفسك مضطر تستنى حد يطلعك و بكده راحت منك حريه اتخاذ القرار لانك مش بتطلع و تنزل وقت منتا عايز و كمان هتلاقي حد يقولك بحسن نيه ليه تطلع دلوقت متخليك قاعد معايه شويه و انت عارف الباقي .. قصه حقيقيه حدثت لمعظم مستخدمي الكرسي المتحرك لكن كان سننا صغير جدا لفهم وتدارك حاجه زي دي.
من جانب اصدقائك هايساعدوك اكيد لكن كده تبقى ميلت ميزان التكافل الي كنا اتكلمنا عليه انه مبني عليه اي صداقه و ممكن تعوضه بحاجات تانيه مثلا خفه دم او او.... بكده يبتدي العلاقه بينك و بين اصدقائك تاخد منحنى غير طبيعي , و الحاجات الي ملهاش تفسير تظهر ممكن قوي اصحابك لما يروحوا مكان فيه سلالم مياخدوكش معاهم رغم انهم بيحبوك جدا و ممكن تبقى اقتراحاتك غير مسموعه لضعف موقفك و عشان هم اصحابك و بيحبوك محدش هايحسسك بكده و تبتدي علاقتك بيهم تتذبذب تذبذبات غير منطقيه لانها تراكم كلام ماتقالش و مساعدتهم ليك في حاجه انت مش محتاج مساعده فيها.
لا تحرج ابدا.
في كتير من المواقف الحاجات الي بتعرف تعملها نتاخد وقت اكتر من الناس التانيه ,نرجع تاني للمثال بتاع السلم, انت ممكن تكون بتاخد نص ساعه في طلوع السلم بدون مساعده في حين ان حد غيرك بيطلعه في 5 دقائق فا لما بيكون معاك اصحابك بتحرج تخليهم ينتظروك كنوع من الاحترام لهم او هدومك مثلا بتتبهدل فا بتحرج ترفض المساعده و يمر الموقف لكن بالتدريج لما تتكلم مثلا عن اعتمادك على نفسك ماحدش هياخد كلامك بجديه لانك ساعه الجد تراجعت و طلبت المساعده و كمان هل تعتقد ا ن بعد ما يطلعوك السلم مش هايبقوا عايزين يدخلوك البيت؟ و في ناس بحسن نيه بتعتقد انك عايز تقعد معاهم فبالمره يخشوا معاك البيت و ممكن قوي تكون انت مش عايز تقعد مع حد دلوقت في بيتك لكن هاتقعد معاهم بمزاجهم احراج مبني على احراج عشان ساعدوك في حاجه انت مش محتاج مساعده فيها.

يحدث عند التمادي
طبعا انت غير منزوع الاراده فعندما يتمادى احدهم معك و يتدخل في خصوصياتك بتتصرف معاه....لكن بطبيعه الحال في ناس امرهم يهمك وهم قريبين منك جدا كصديق مقرب جدا منك فا بيبقى التمادي ده مرحب بيه نوعا ما بما انك اصلا مش بتخبي عليه حاجه فاعادي..
بس تخيل ان صديقك ده معاك طول الوقت و بيساعدك في كل كبيره و صغيره و انت عادي ..هايجي عليك وقت تبقى عايز تعتمد على نفسك و ان يبقى ليك خصوصيه في حاجه معينه ... هايحصل انك تكسر الروتين الي هو تناغم العلاقه و طبعا بدون سبب واضح و انت مش هاتقول لصاحبك انك بتقلل من مساعدته ليك لانه مش هايفهمها صح و هايفسرها بعدم ثقه منك فيه فياخد موقف و يعمل هو كمان زيك و هنا يتغير الترابط الي بينكم و تصاب العلاقه بالفتور و تموت تدريجيا و يا خساره. و في بعض الاحيان مبيكونش السبب منك ممكن صديقك يكون من كتر ما بيساعدك يحس ان من واجبه يتصرف بدالك و ياخد لك قراراتك بل و يناقشك في قراراتك الشخصيه و اقسم بالله ساعات بتوصل لكده. دي طبيعه ربنا خلقها في البشر عندما يروا انسان مستضعف فوجب المساعده في كل شيء و في ناس بتنسى نفسها وتوصل لحد كده و بيبقى بدافع الحب فقط فاذا وجدت نفسك في موقف المستضعف ده فاديك عرفت سببه ولا تلومن لا نفسك و كل ده عشان قبلت مساعده و انت مش محتاجها.
على فكره الامثله الي ذكرتها فقط للتوضيح لكن تطبق على اي موقف تطلب فيه مساعده و انت تقدر تعملها لسبب او اخر و عايز اقولك انك مش ناقص تحمل نفسك جمايل زياده و انت في ايدك تتلافاها بتصرف بسيط قبل ما تستفحل و الناس في امثلتي بيبقوا ناس بيحبوك و مش عايزين منك اي حاجه فما بالك لو تعرفت على شخص يريد استغلالك او عالاقل لا يراعي خصوصياتك او حرماتك بالتدريج طبعا انت في غنى عن ذلك او فقدان صديق عزيز بدون داعي. و صدقني الصديق الحقيقي سيكون متفهما عندما ترفض المساعده التي لا تحتاجها و سينتظرك بل و يحترمك لمثابرتك و تصبح انت الاعظم في نظره و بعيد كل البعد عن ان تكون مستضعفا و تذكر المثل الشهير "ما حك ظهرك مثل ظفرك".
و الي اللقاء في حلقات اخرى ان شاء الله.
محمد شاهين
اذا كان عندك اي استفسار او تود ان اطرح قضيه معينه تهمك اترك تعليق في مدونتي
او يسعدني ان تراسلني على ايميلي الخاص: