الأحد، 27 ديسمبر 2009

من أهم المميزات التى يمكنك الحصول عليها فى الشارع المصرى


من أهم المميزات التى يمكنك الحصول عليها فى الشارع المصرى هى


إنك ممكن تقفل الشارع بمزاجك من غير ما حد يعترض ، لو عندك حالة وفاة تستطيع أن تحول الشارع إلى دار مناسبات و تقفله بصوان بس تسيب ممر صغير للناس تعدى منه على رجليها علشان ماتسبِّش للمرحوم.


فى حالة لو عندك فرح ممكن تقفل الشارع من غير ماتسيب ممر للناس تروَّح علشان مافيش حد أصلا هيروَّح قبل الفرح مايخلص.


مصر هيا البلد الوحيده اللى ممكن تلاقى فيها سواق تاكسى يركِّبَك ببلاش ( حدث بالفعل مع كاتب المقال منذ عدة سنوات ،نتيجة لظرف ما كان يقف مفلسا فى جسر السويس يحلم أن يصل إلى مقر عمله فى وسط المدينة ، استوقف سائق تاكسى و سأله لو ينفع يوصله و يكسب ثواب، فنظر له سائق التاكسى من أعلى إلى أسفل ثم قال له إطلع ، وفى الطريق صارحه السائق بأنه قبل أن يوصله مجانا لأنه كده كده نازل وسط البلد ولأنه استريح له..هكذا و ببساطة).


لو ركبت تاكسى و فى جيبك شريط بتحبه ممكن تديه للسواق يشغله (وممكن كمان..علّى يا اسطى)،و سيزيد حماس سائق التاكسى لتشغيل شريطك إذا كان كوكتيل شعبى حيث العنب و المولد وقوللووه ،أو إذا كان خطبة عن عذاب القبر.


مصر هى الدولة الوحيدة التى تعرف فيها هتدفع كام قبل ما تركب التاكسى(فى أوربا والدول المتقدمه زى دبى مثلا فيه حاجة اسمها عداد)، هناك أشخاص يعتبرون سؤال سائق التاكسى (هتدفع كام) هو سؤال بجح، لكن وبشكل عقلانى هو سؤال يضمن (حقكوا انتوا الاتنين).


مش كل مرة تتقفش فيها مخالف هتتسحب منك الرخصه، وده أوبشن متاح فى مصر بس ، وعلشان رخصتك ماتتسحبش عندك كذا طريقة أشهرها أنت مش عارف أنت بتكلم مين لكنها مش دايما مضمونه وممكن تقلب بغم.


وأسهلها إستعطاف أمين الشرطة و تبرير خطأك كطفل أمه قفشته بيعاكس بنت الجيران مع التأكيد على إنك مش هتعمل كده تانى و الإكثار من معلش و نهارك ابيض يا باشا.


و هناك الطريقة الأكثر فعالية وهى إنك تحط بين رخصة العربية ورخصة السواقة ورقة بعشرين.

بالمناسبة ممكن تاخد المخالفة عادى،ولمّا تروح تطلّع شهادة مخالفات تلغيها!.


معظم أصحاب السيارات الصيّع فى مصر معهم خريطة بها الاماكن (اللى ينفع تركن فيها صف تانى من غير ما تتكلبش، حيث أن الكلابشات ليست متوافرة فى كل الشوارع)


لدينا أيضا ميزة أن للكلبشة مواعيد عمل رسمية نعرفها جميعا و تجعلك تركن سيارتك صف تانى أمام سنترال التحرير فى الثالثة صباحا وانت متطمن.


لدينا ميزة إنك ممكن تفتح الإشارة بالضغط على أمين الشرطة عن طريق الكلاكسات، فى الواقع لدينا ميزة أخرى أهم تدل على أننا نعيش أجواء ديمقراطية وهى أن الواقفون فى الإشارة لديهم الحق فى تحديد الوقت المقبول للوقوف فى الإشارة وعندما يتم تجاوز هذا الوقت تبدأ زفة الكلاكسات.


لدينا ميزة اخرى وهى إنك ممكن تشترى سارينة إسعاف و تركبها فى عربيتك، و ستساعدك كثيرا فى إختراق الزحام، لإن الناس يفسحون الطريق تلقائيا عند سماع السارينة (حتى لو ماشافوش فى المراية اى عربية إسعاف ).


لدينا أيضا ميزة الإلتصاق بسيارة إسعاف حقيقية (لو ماعندكش سارينة)، الإلتصاق بسيارة الإسعاف سيجعلك تصل أسرع ، احيانا تحدث مناوشات بين سائقى السيارات حول من يستحق أن يلتصق بالإسعاف، وهناك نوع من السائقين فى منتهى خفة الدم (بيعملوا نفسهم قرايب المريض اللى فى عربية الإسعاف).


لدينا ميزة لا نراها هى فى حد ذاتها ولكن نرى آثارها فى الشوارع بسهولة، ميزة الميكانيكية المهرة الذين يسمحون لسيارات عمرها الإفتراضى إنتهى منذ سنوات بعيدة أن تستمر على قيد الحياة وتنافس سيارات الألفية الجديدة فى شوارع القاهرة(يعنى فيه ميكانيكية ممكن يخلوا عربيتك تعيش خمسين سنه على الأقل)، القاهرة هى العاصمة الوحيدة التى سترى في شوارعها سيارات موديل أوائل الستينيات ((
r 1100، وأوائل السبعينيات (فيات 124)،و نهاية السبعينيات (فيات 132)، وبداية الثمانينيات (الفيورا طبعا).، ناهيك –حلوه ناهيك دى- عن السيارات ابنة فترة الاربعينيات والتى أصبحت قطع تاريخية نراها على فترات فى شوارع الزمالك والمهندسين.

ممكن الناس تركب فى شنطة العربية الملاكى لو العربية مليانة ، وهو مشهد له وقع طريف على من يراه، وهناك من يركب إلى جوار سائق الميكروباص (على شمال السواق)،و هناك المقعد الامامى الذى يتسع احيانا لثلاثة اشخاص(اتنين جنب بعض وواحد على رجلهم شويه وعلى التابلوه شويه)،وهناك المجانين الذين يجلسون فوق شنطة السيارة وهى مسرعة،وهناك الموتوسيكل الذى يحمل اسرة كاملة، لدينا ميزة الناس اللى بتشيل بعض فى (الزنقة).


لدينا ميزة روح التعاطف المختلطة بالأمومة، يعنى لو ماشى بعربيتك و كاوتش عربيتك نايم شويه او نص نايم او حتى مهوّى،هتلاقى كل العربيات اللى بتعدى عليك بتهدى جنبك وكل اللى فيها بيشاورولك على الكاوتش ، وهناك من هم متأججى المشاعر الذين يطاردونك حتى يلحقون بك (و بيكسروا عليك علشان يلفتوا نظرك ....الفرده اللى ورا عايزه تتزود).

النقطه السابقه نفسها تتكرر لو كنت ماشى بعربيتك وفيه باب من ابواب العربية مش مقفول كويس.

النقطة السابقة نفسها تتكرر لو ماشى وغطا تنك البنزين مفتوح.


تابع لروح التعاطف والأمومة ،إذا كنت على كورنيش المعادى او الأتوستراد او الطريق الصحراوى ، ولاحظت أن السيارات القادمة فى الإتجاه المقابل كلها بدون استثناء (عمّاله تقلّب لك نور) ، ستعرف فورا (إنه فيه رادار أو لجنة رادار على الطريق) و أن تقليب النور ماهو إلا تحذير أمهاتى إنه (خُد بالك يا بنى و على مهلك).


من اجمل ما فى الشارع المصرى تلك الجمل التى نراها مكتوبة على السيارات بكافة الأنواع،وهى مليئة بالحكمة احيانا ( السعادة فى الرضا)، وبالوقاحة احيانا (صغير بس يحيّر)،و بخفة الدم احيانا (المجروحين يمسكوا يمين)،و بالطيبة احيانا (يا بركة دعاكى يا أمى)، و بالمياصة أحيانا(من حق الكبير يتدلع)،و بالغموض أحيانا (للكبار فقط).


من اجمل ما فى الشارع المصرى روح التعاون ، وتتجلى هذة الروح فى (ورطة الزق)، فعندما تعطل سيارتك وتطلب من أقرب مجموعة أشخاص أن (يزقوك) سيستجيب لك الجميع فورا..ولكن لأى مدى؟، لأبعد مما تخيل، فالشخص الذى تورط فى أن يزقك لن يتخلى عنك حتى تدور سيارتك وتنطلق مسرعا ملوحا له بالشكر من شباك سيارتك، لكن من الوارد أن تستمر عملية الزق لمسافة طويلة تجعلك تشعر بالإحراج ،ومن الوارد أن تتوقف العربية مرة أخرى فتنزل من سيارتك وعلى وجهك ابتسامة بلهاء فتجد الأشخاص الذين قصدتهم من قليل يعودون إليك مرة اخرى و يواصلون عملية الزق لدرجة تجعلهم يبتعدون عن المكان الذى كانوا يقفون فيه بمسافة تحتاج لمواصلتين علشان يرجعوا لها ...بس الجميل فى مصر إنه مش مهم الناس دى مشيت معاك لحد فين المهم عربيتك تدور وتمشى وترحمهم من الورطه اللى حطوا نفسهم فيها.


الأظرف عندما يكون العطل اللى فى سيارتك من النوع الذى لايفلح معه الزق، هنا سيستمر الناس فى زقك إلى ان يفقدون الأمل تماما، وساعتها سيقترحون عليك أن (إحنا هنزقك على جنب وتركن عربيتك وتقفلها وتروح تجيب ميكانيكى)، وقد تجد بينهم شخص لا يفهم فى الميكانيكا لكنه عاطفى جدا و سيفاجئك بطلب غريب( إفتح كده الكبوت)
.

روح التعاون والتعاطف لها أشكال كثيرة ،مثل أن يتعاون الناس فى عدل سيارة إتقلبت على الطريق ، تراهم بهمة عمال البناء ينظمون انفسهم ويوزعزن أدوارهم و يحددون التكنيك المناسب لعدل السيارة مع العد( 3،2،1) و (بسم الله الرحمن الرحيم...زق زق ).


ولأن الله (بيقدّر و بيلطف)، قدرنا ان تمتلىء شوارعنا بالحفر العميقة و البالوعات المفتوحة، ولكن لطف الله يتجلى فى الروح المصرية التى تحشد العشرات لإنتشال السيارة من الحفرة.


لدينا عدد لا بأس به من الناس الذوق ذوق ذوق، مثل هذا الشخص الذى لايكتفى بإشارة يمين ولكنه يخرج لك ذراعه من الشباك احتياطى لتكون مش واخد بالك، و هناك الشخص الذى لا يكتفى بإشارة الإنتظار إذا اضطر إلى الوقوف لكنه يرفع لك يده أعلى من مستوى السيارة فى إشارة تحمل مزيجا من الشكر والتنبيه،وهناك الشخص الذى تضطره الميكروباصات لأن (يكسر عليك) فيضطرإلى أن يفض ماشى قدامك لمسافة ميتين متر وهو رافع إيده لك أسفا و إعتذارا، وهناك من يضطره الإستعجال لأن يقفل بعربيته عليك ويدخل الى محل ما وهو عينه على العربيات اللى قافل عليها و ما أن يراك تفتح باب سيارتك وقبل أن تمتعض تراه جاى جرى وعلى وجهه ابتسامه تجعلك تود أن تقول له (ياريت الناس اللى بتركن صف تانى كلها زيك كده)، يقول لك (آسف) فلا تملك إلا ان تقول له (ماحصلش حاجه).


هناك شبه إتفاق بين المصريين إنه مافيش مشاكل يعنى وأنت سايق لو تسرق الحته دى عكسى أو تخطفها مخالف أو (أنت مالكش دخله من الفتحه دى بس خش خش الوقت متأخر مش هتلاقى حد واقف...حد طبعا بمعنى أمين شرطة).


من حقك تعمل مطب قدام بيتك ، أو قدام المحل بتاعك أو المدرسة بتاعتك علشان تحس بالأمان ، و بناء المطب حق مكفول لأى مواطن ولا يحتاج لتصريحات ولا يكلفه أكثر من شيكارتين اسمنت.



من المميزات التى يمكنك الحصول عليها فى شوارع مصر فقط هى إنك من حقك تمنع أى حد يركن قدام المحل بتاعك أو الورشة بتاعتك ،معللا ذلك بأنه (ده باب رزق يا أستاذ)، وهى حجه قوية ومقنعة طبعا.


من المميزات التى يمكن الحصول عليها فى الشارع المصرى هى إنك ممكن تحجز مكان لعربيتك تركن فيه، مجرد قائمين من الحديد الصدىء و سلسلة من نفس الخامه ، و تقوم بزرع القائمين فى أى مكان فى الشارع معلنا استيلائك عليه و لن يعترض احد، بالعكس سيقوم جيرانك بالبحث عن مكان يصلح لتحويله إلى باركنج مشابه للذى اخترعته.


مش من حقك تشد التعشيقه لو هتركن صف تانى، بس من حقك تركن صف تانى.


من المميزات الموجوده فى شوارع القاهرة فقط إنك لو اتزنقت ممكن تعمل بى بى فى أى حته ، وفيه ناس بتحب تفن وترسم أشكال على الحيطه اللى أعتبرها مبولة، (الحقيقة أى حيطة فى القاهرة تنفع مبولة حتى حيطان المتحف المصرى اللى فى التحرير).
ههههههههههههههه


كمان من المميزات اللى عندنا أن أى حيطه تنفع سبورة تكتب عليها اللى انت عايزه وده موجود من ايام الفراعنه، هناك من يكتبون أسمائهم للذكرى، وهناك من يرسمون قلوب منبعجه بأسهم وإسمه وإسم حبيبته( مجدى و رانيا)،وهناك من يكتبون إعلانات عن شقق للمغتربات بأرقام تليفون الشقق علشان لو حد عايز يظبط واحده مغتربة، وهناك من يكتبون شعارات عنتريه مثل (عفوا هذا زمن الأهلى)، وهناك من يكتفون بالشخبطه والرسم، وفى كل جدران العاصمة ستجد متنفسا لهؤلاء المكبوتين لا تملك إلا ان تعتبره ميزة تنفس عن البعض و تضحك البعض.


من احلى الحاجات فى الشارع المصرى هو الحق المكتسب لصاحب الكشك فى استخدام ما يستطيع من المساحة المحيطة به، لو عندك كشك –وفى مصر فقط- تستطيع ان تضع كل بضاعتك بالخارج ،وهو يعنى حتة الكشك هيشيل إيه ولا إيه؟


لو عندك سوبر ماركت ممكن تزين بابه بصفين، صف علب سمنة روابى ،وصف كراتين برسيل،ومع إنها مجرد بضاعة إلا إن الناس بتعتبرها إيمدج للمحل،(مع إن المفروض إن البضاعة دى كلها تدى إنطباع بالكساد)!


من أحلى الحاجات فى الشارع المصرى ، إن المواطن المصرى لو شاف خواجه فى الشارع بيبتسم فى وشه على طول وبشكل تلقائى...إلا لو كان خليجى وده موضوع تانى.


ممكن توقّف أى شخص فى الشارع وتطلب منه اى حاجه ومن النادر إنه يكسفك، ممكن تطلب أى حاجه من أى واحد ماشى فى الشارع و بيتكلم مصرى بداية من (ممكن تقرا لى العنوان اللى مكتوب فى الورقة)،مرورا ب(سيجارة)،نهاية ب(ممكن جنيه اروح بيه؟).


من أحلى الحاجات فى الشارع المصرى ،الطيبة اللى زرعها الله فى الوجه المصرى، نوع من الطيبة تزيدها قسوة الظروف جاذبية، طيبة يسهل إستكشافها إذا وضعت وجها مصريا بين وجوه من جنسيات مختلفة (المانى، قطرى و يابانى،مكسيكى).


من أحلى الحاجات فى الشارع المصرى ، أن الجميع يدعو لك فى مختلف الاحوال، يعنى إذا عطفت على شخص سيدعو لك (ربنا يزيدك)، وإذا ساعدت شخصا ما (ربنا يريح قلبك)،وإذا تعرضت لمكروه(ربنا يعوض عليك)، حتى لو قمت باستفزاز شخصا ما (ربنا يسهلّ لك)، وأحيانا إذا تسرعت و تعديت بقول جارح على شخص ما (ربنا يسامحك).


برغم السلعوة فإنك لا تستطيع أن تنكر حالة من الشعور بالأمان تسيطر على شوارعنا، و تذكر كم مرة نسيت سيارتك مفتوحة و توجهت للنوم لتجدها فى اليوم التالى كما هى، اللصوص عندنا-وهذة ميزة ايضا-لا يسرقون السيارات المفتوحة.


البلد لا تنام وتعمل 24 ساعة ، وهى واحدة من اهم مميزات الشارع المصرى ، فأنت تستطيع ان تشترى اى شىء فى أى وقت بداية من الدواء نهاية بالحشيش (اللى هو دواء برضه)،وأضف إلى القائمة خدمات علاجيه ومحلات السوبر ماركت و مطاعم ومحطات بنزين وبائعى صحف و عربيات فول و محلات عصير ومقاهى و اقسام شرطة و كباريهات لو عايز.


من أحلى ما فى الشارع المصرى إجتهاد معظم الشعب فى أن يكون خفيف الدم صاحب إفيه (وكل واحد ومقدرته طبعا)، لكن وجود هذة الروح فى الشارع المصرى يضمن الحد الادنى من القدرة على التفاهم و التواصل، ويمكنك ملاحظة هذا بسهولة فى الحوارات التى تنشب سريعا بين قائدى السيارات المتوقفة فى أى إشارة و بمرور الوقت يمتلىء الحوار بآراء ساخرة و إفيهات ذكية سريعة إلى أن (تخِّضر) الإشارة و تبدأ زفة الكلاكسات ( يا عمى أنت هترغى؟).


أتوبيسات النقل العام مصممة بحيث تستوعب أكبر كم ممكن من الركاب، ومن احلى الحاجات فى مصر قاعدة ركوب الاتوبيس التى تقول (
مهما كان الأتوبيس مليان..دايما ليك مكان) .

من احلى الحاجات فى الشارع المصرى أن أى شارع ممكن ان يتحول إلى ملعب كرة، وأنا اقصد كلمة أى شارع فعلا و تذكر الماتشات التى تقام أمام القصر الجمهورى فى عابدين.


ومن أحلى الحاجات أن محترفى كرة الشارع اخترعوا كره على قد الشارع (الكورة الشراب طبعا).


ومن أحلى الحاجات فى مصركمان إن أى حد ممكن ياخد لقب (باشمهندس) بسهولة، ماعدا الباشمهندس الحقيقى فالناس تناديه ب (يا دكتور).


بالرغم من أن خطوط عبور المشاة يندر احترامها ،فإنه كثيرا ما يحترم قائدو السيارات رغبة المشاة فى العبور من أماكن خطر و يتوقفون لهم تماما حتى يعبرون فى أمان.


لو وقعت فجأه فى الشارع هتلاقى الناس اتلمت حواليك ممكن مايعملوش حاجه مفيده قوى بس على الاقل هتلاقى حد يشيلك من الارض و يركنك على جنب،و ( 100 واحد يجيب شوية ميه).


من أحلى الحاجات فى شوارع مصر ضحكة عسكرى المرور عندما تضحك فى وجهه او تلقى عليه تحية الصباح (صباح الفل).
بالمناسبة من المميزات ايضا إنك ممكن تدى عسكرى المرور الغلبان حاجه و تاخد عليها ثواب

وماتعتبرش رشوة لأنه مابيعملش حاجه أصلا.

من أجمل الحاجات فى الشارع المصرى مشاهد لن تراها إلا فى شارع مصرى، مشهد شاب يساعد سيدة مسنة أو رجلا اعمى فى عبور الشارع، مشهد صلاة الجمعة او العيد فى الشارع، مشهد بائع العرقسوس و بائع الربابة و بائع غزل البنات،الرجل الذى يحمل قفص الخبز فو رأسه يسنده بيد وبالأخرى يقود دراجته، مشهد تجمع العشرات حول عربية الفول فى الصباح الباكر (أحلى شوية أكل فى العالم كله أصلا)،مشهد المحل الذى تمر أمامه ليلا وتراه مغلقا ولكنك تسمع قادما من الداخل صوت إذاعة القرآن الكريم،مشهد السيدة البدينة بالجلباب الأسود تجرى خلف اتوبيس هيئة النقل العام،مشهد الباعة الجائلين وهم يحملون فرشة البضاعة و يهربون من شرطة المرافق،مشهد صبى القهوة وهو يضع مبسم الشيشه فى فمه و ينفخ فيه ليفرغ الشيشة من الماء على الاسفلت،مشهد أعلام الزمالك ترفرف من السيارات عندما يفوز الأهلى فى نهائى أفريقيا

وبعد كل ده احب اقول حاجه

إن شعب مصر ده اطيب وأحن شعب فى الدنيا كلها

وربنا يفرج كربه ويزيح عنه اى معاناه

قولوا آميـــــــــــــن

الاثنين، 7 ديسمبر 2009

الاعتماد على النفس وعلاقتك بمن حولك

الاعتماد على النفس وعلاقتك بمن حولك


للكاتب: محمد شاهين
العلاقات الانسانيه شيء معقد, اصحاب بيجيو اصحاب بيروحوا ساعات بسبب او من غير سبب , طبعا محدش فينا يقدر يعيش من غير اصدقاء و الا كانت تبقى حياه فاتره ملهاش طعم, لما تروح للدكتور عايز تاخد صحابك , لما تنزل تشتري هدوم عايز تاخد صحابك معاك,مش بس لانك محتاج مساعدتهم ..الاهم من كده اننا دايما محتاجين حد نشارك معاه تجاربنا او بالاخص ذكرياتنا , اذا الصداقه هي علاقه تكافليه بكل ما تحمله الكلمه من معني سواء مادي او معنوي و اقصد بكلمه تكافليه ان اصدقاءك محتاجينك زي منتا محتاجهم.
و الصداقه بشكل عام درجات, بمعنى ادق في صاحب مسموح له يزورك في اي وقت مثلا بدون اتصال و هناك صاحب بتثق فيه يساعدك في حاجات مش هاتطلبها من حد تاني و الامثله كثيره .
طبعا بما اننا اتفقنا ان ذوي الاعاقه دائما اشخاص محبوبين من الجميع و دايما الناس تعرض عليك المساعده حتى لو كنت مش محتاجها و دي راجعه لطيبه شعبنا و نقاء قلبه ,انا كتير يقفلي ناس ماعرفمش مثلا لما يلاقوني بافتح الباب عايزين يساعدوني مثلا فما بالك بصديق بيحبك اتكيد هايعرض عليك مساعده في ادق التفاصيل و طبعا بما انك شخص بتقدر كل اللي بيساعدك ما بتحرجهوش مع ان الحاجه دي بتكون بتعرف تعملها كويس كمان..
بس خلي بالك الموضوع ده ليه اضرار على المدى البعيد بعلاقتك باصدقائك و معارفك, اقولك ازاي.. فلنفترض مثلا انك متعود تشتري البقاله بنفسك و اكيد الموضوع ليه علاقه باحساسك بالحريه و انت اتمرنت و تعبت كتير عشان تعرف تعمل كده لوحدك لانك عايز تعتمد على نفسك , و جه واحد تعرفه راح معاك مره فليكن جار او صديق , طبعا هايعرض عليك يحاسب هو بفلوسك لان المحل عالي و يشيلك الطلبات لحد البيت و انت طبعا ممتن لمساعدته و بتشكره و كده و ده الطبيعي ,كده خلاص الشخص ده اتعود و بقى حق عليه انه لو شاف كتاني في الشارع لازم يعمل معاك نفس الواجب لان من وجهه نظره انت محتاجله , شيء جميل ووردي انك تحس انك مش لوحدك في الدنيا و ان بتقابل ناس قلبهم عليك و مهتمين بيك و كانك عمدة القريه لكن تعالا بقى عالمدى البعيد نلاقي الشخص ده في مره مش فاضي او تعبان او زهق لما يقابلك عشان ما يتحرجش ممكن يعمل نفسه مش واخد باله و يحصل حاجه عجيبه جدا نادرة الحدوث لكن انا شفتها ان الشخص ده يقابلك و يساعدك لكن تحس انه متضرر و مخنوق و انت محرج تقوله انك مش محتاجه و هو محرج يسيبك و بكده تبقى اضريت بعلاقتك بيه بسبب مساعدته ليك في حاجه انتم كنتش محتاجها اصلا و يمكنك تطبق كلامي على مواقف كتير جدا بتحصل و مبناخدش بالنا منها و تطور لحاجه غير مفهومه.
ما عمركش ابدا مريت بموقف بتنتهي فيه صداقتك مع حد من غير ما تفهم السبب؟ هو اتغير معايه كده ليه؟ مع اني باعامله كويس و يمكن احسن من اصحاب كتير ليه.. ممكن تبقى انت الي بتقول الكلام د هاو بيتقال عليك. انا رايي الشخصي ان الصداقات الي بتختفي في صمت من غير سبب معين بيبقى سببها مشكله في التواصل و مواقف بتتفهم غلط....كلام كان المفروض يتقال ماتقالش بسبب عدم درايه الاطراف بسبب البعد .
. على اي حال انا اقصد هنا قضيه محدده الا و هي رغبه الاعتماد على الذات و تاثيرها على علاقتك مع البشر الي حواليك و يهمك تحافظ على علاقتك بيهم ,و هاحاول في النقاط الي جايه افسر علاقه لاتين ببعض و تاثيرهم بقضيه حريه اتخاذ القرار الي اتكلمنا عليها في مقال قبل كده.

ما تكسلش
عندما تكون في صحبه اصدقاء و تحتاج فعل شيء تستطيع عمله ماتكسلش و تلاقيها فرصه انك ترتاح و لو مؤقتا مهما كان درجه الصداقه بينكم ... ليه بقى من جانبك لا بد ان تعلم ان كل مره تكسل وتتقاعس فيها عن عمل بالتدريج هاتفقد القدره عليه يعني مثلا لو انت بتعرف تطلع السلم لكن بتتعب جدا و في مره لقيت اصحابك معاك سيبتهم يطلعوك عشان مش عايزينك تتعب نفسك بالتدريج هتلاقي نفسك ما بتنزلش ولا تطلع لا لما تلاقي حد يجي معاك و هوب تعدي السنين و تلاقي نفسك مضطر تستنى حد يطلعك و بكده راحت منك حريه اتخاذ القرار لانك مش بتطلع و تنزل وقت منتا عايز و كمان هتلاقي حد يقولك بحسن نيه ليه تطلع دلوقت متخليك قاعد معايه شويه و انت عارف الباقي .. قصه حقيقيه حدثت لمعظم مستخدمي الكرسي المتحرك لكن كان سننا صغير جدا لفهم وتدارك حاجه زي دي.
من جانب اصدقائك هايساعدوك اكيد لكن كده تبقى ميلت ميزان التكافل الي كنا اتكلمنا عليه انه مبني عليه اي صداقه و ممكن تعوضه بحاجات تانيه مثلا خفه دم او او.... بكده يبتدي العلاقه بينك و بين اصدقائك تاخد منحنى غير طبيعي , و الحاجات الي ملهاش تفسير تظهر ممكن قوي اصحابك لما يروحوا مكان فيه سلالم مياخدوكش معاهم رغم انهم بيحبوك جدا و ممكن تبقى اقتراحاتك غير مسموعه لضعف موقفك و عشان هم اصحابك و بيحبوك محدش هايحسسك بكده و تبتدي علاقتك بيهم تتذبذب تذبذبات غير منطقيه لانها تراكم كلام ماتقالش و مساعدتهم ليك في حاجه انت مش محتاج مساعده فيها.
لا تحرج ابدا.
في كتير من المواقف الحاجات الي بتعرف تعملها نتاخد وقت اكتر من الناس التانيه ,نرجع تاني للمثال بتاع السلم, انت ممكن تكون بتاخد نص ساعه في طلوع السلم بدون مساعده في حين ان حد غيرك بيطلعه في 5 دقائق فا لما بيكون معاك اصحابك بتحرج تخليهم ينتظروك كنوع من الاحترام لهم او هدومك مثلا بتتبهدل فا بتحرج ترفض المساعده و يمر الموقف لكن بالتدريج لما تتكلم مثلا عن اعتمادك على نفسك ماحدش هياخد كلامك بجديه لانك ساعه الجد تراجعت و طلبت المساعده و كمان هل تعتقد ا ن بعد ما يطلعوك السلم مش هايبقوا عايزين يدخلوك البيت؟ و في ناس بحسن نيه بتعتقد انك عايز تقعد معاهم فبالمره يخشوا معاك البيت و ممكن قوي تكون انت مش عايز تقعد مع حد دلوقت في بيتك لكن هاتقعد معاهم بمزاجهم احراج مبني على احراج عشان ساعدوك في حاجه انت مش محتاج مساعده فيها.

يحدث عند التمادي
طبعا انت غير منزوع الاراده فعندما يتمادى احدهم معك و يتدخل في خصوصياتك بتتصرف معاه....لكن بطبيعه الحال في ناس امرهم يهمك وهم قريبين منك جدا كصديق مقرب جدا منك فا بيبقى التمادي ده مرحب بيه نوعا ما بما انك اصلا مش بتخبي عليه حاجه فاعادي..
بس تخيل ان صديقك ده معاك طول الوقت و بيساعدك في كل كبيره و صغيره و انت عادي ..هايجي عليك وقت تبقى عايز تعتمد على نفسك و ان يبقى ليك خصوصيه في حاجه معينه ... هايحصل انك تكسر الروتين الي هو تناغم العلاقه و طبعا بدون سبب واضح و انت مش هاتقول لصاحبك انك بتقلل من مساعدته ليك لانه مش هايفهمها صح و هايفسرها بعدم ثقه منك فيه فياخد موقف و يعمل هو كمان زيك و هنا يتغير الترابط الي بينكم و تصاب العلاقه بالفتور و تموت تدريجيا و يا خساره. و في بعض الاحيان مبيكونش السبب منك ممكن صديقك يكون من كتر ما بيساعدك يحس ان من واجبه يتصرف بدالك و ياخد لك قراراتك بل و يناقشك في قراراتك الشخصيه و اقسم بالله ساعات بتوصل لكده. دي طبيعه ربنا خلقها في البشر عندما يروا انسان مستضعف فوجب المساعده في كل شيء و في ناس بتنسى نفسها وتوصل لحد كده و بيبقى بدافع الحب فقط فاذا وجدت نفسك في موقف المستضعف ده فاديك عرفت سببه ولا تلومن لا نفسك و كل ده عشان قبلت مساعده و انت مش محتاجها.
على فكره الامثله الي ذكرتها فقط للتوضيح لكن تطبق على اي موقف تطلب فيه مساعده و انت تقدر تعملها لسبب او اخر و عايز اقولك انك مش ناقص تحمل نفسك جمايل زياده و انت في ايدك تتلافاها بتصرف بسيط قبل ما تستفحل و الناس في امثلتي بيبقوا ناس بيحبوك و مش عايزين منك اي حاجه فما بالك لو تعرفت على شخص يريد استغلالك او عالاقل لا يراعي خصوصياتك او حرماتك بالتدريج طبعا انت في غنى عن ذلك او فقدان صديق عزيز بدون داعي. و صدقني الصديق الحقيقي سيكون متفهما عندما ترفض المساعده التي لا تحتاجها و سينتظرك بل و يحترمك لمثابرتك و تصبح انت الاعظم في نظره و بعيد كل البعد عن ان تكون مستضعفا و تذكر المثل الشهير "ما حك ظهرك مثل ظفرك".
و الي اللقاء في حلقات اخرى ان شاء الله.
محمد شاهين
اذا كان عندك اي استفسار او تود ان اطرح قضيه معينه تهمك اترك تعليق في مدونتي
او يسعدني ان تراسلني على ايميلي الخاص:

الاثنين، 24 أغسطس 2009

How to live your life ?



كيف تعيش حياتك ؟

How to live your life ?

في الحقيقه معظمنا بيسال نفسه السؤال ده, يا ترى ازاي اعيش حياتي بطريقه طبيعيه يرضى بيها عن نفسه و يصبح من خلالها فرد "طبيعي" على حد مفهوم المجتمع لما هو طبيعي.

As a matter of fact, we all ask ourselves the same question; ‘’am I living my life in a normal way? How can I achieve being normal in a way that satisfies myself and the society having the general concept of being ‘’normal’’?’’

90% من اللي قروا السطر اللي فات فعلا مش عارفين يعيشوا حياتهم بشكل طبيعي بسبب منغص او اخر . عائق او اخر ..

I honestly believe that 90% of people who read the above really have no clue about how to live their lives normally as a result of having an agony of some sort of, a handicap of some sort…

شغلك متعب ,حياتك روتينيه, ولادك قرود مش بيسمعوا الكلام, مشغول دايما, او ابوك مسيطر على حياتك......الخ

May be your life is a mess; you have a hard job, your life is boring, you have little devils for kids who don’t listen to you, always busy, your dad controls your life….. etc

بس اللي انا كاتب المقال ده عشانهم هما الناس اللي بتواجه عائق حقيقي ملموس لا يختلف عليه اتنين . هم اصحاب الاعاقه الحركيه اللي انا واحد منهم و الحمد لله ربنا انعم علي بالعلم و التجربه الكافيه اني اعرف اعيش حياتي بشكل مقبول من حيث تحديات الحركه و الاهم تحديات العقل و الفكر الانهزامي الاسود اللي اكيد زار كل واحد فينا و لو مره و عشش في دماغ ناس و صدقوني لا يوجد ما نخجل منه الاحساس بالياس طبيعي و هو طبيعه انسانيه و الا مكنوش سموه احساس , كانوا سموه زفت لو كان عيب.

However my article only concerns those who have real tangible disadvantage, those like myself who face physical hardships, determined to live life to the fullest with their challenges both physically and most important, mentally. Challenges of the mind are the hardest of them all. They make you decide if you want to live or not to begin with and all of us have been visited by dark black thoughts at some point and they ended up living with many of us. Believe me when I tell you that there’s nothing to be ashamed of!! It’s normal to feel despair at some point in your life and it’s a human nature, that is why they call it feeling and not crap for example if it is something to be ashamed of.

العيب بقى انا يصبح الاحساس سيد تفكيرك و المتحكم في قراراتك و دي حاجه في ايدك, ربنا بيقول "لا يكلف الله نفسا الا وسعها" طبعا الكلام في الاول ممكن يترد عليه باساله كتير, يعني هو لازم ابقى قوي عشان ابقى موجود في الدنيا؟

The shame is to let this dark feeling become the master of your thoughts and the controller of your decisions. This is fortunately something you can change as god tells us ‘’ god gives challenges to those who are mach for it’’ and of course this raises a lot of questions, one of them could be: do I have to be invincible to survive in this life?

لا العكس هو الصحيح انت مخلوق كده او ظروفك جت كده لانك اقوى الف مره من اللي حواليك و ربنا عارف ان الموضوع بالنسبه لك مش مستحيل و هاثبت لك صحه كلامي في مقالاتي ....لا بحاجه صغيره جدا , فاكر زمان و انت صغير قبل الاكتئاب و الحزن لما كنت لسه صغير بتشوف حد بيعل حاجه معينه زي غنى او تمثيل او عزف اله موسيقيه ؟ و كنت بتحس انك تقدر تعمل زيه بسهوله ؟ الاحساس ده مش اي كلام دي طاقه نفسيه جباره موجوده باخلك بالفطره و لو سيبتها تطلع فعلا هاتفاجيء نفسك بالنتائج بس تحديات الدنيا بتخلي الواحد ينساها و يركز على انه يعرف يعيش حياته الاول. ربنا اللي خلقك عارف انك جواك الطاقه دي و انا عارف ان جواك الطاقه دي عشان انا زيك حاسس باللي انت حاسس بيه. انت عايز تهيا لنفسك الظروف المناسبه بس و الطاقه دي هتطلع لوحدها.

Actually the opposite is true, you are created like that because you are a thousand times stronger than the ones around you, and your creator knows that the impossible to you is nothing, and I will prove it to you as I write on through my experience …….. actually , here’s a little something for you to consider right now. Remember when you were a child, before feeling sad or sorry for yourself, when you see someone with a talent such as acting, singing or playing an instrument. And you felt you can easily do the same thing? This feeling is not just that, it’s the enormous energy inside you trying to break out and if you let it out, you will surprise yourself of the results. Only life challenges and being so concerned about the idea of being normal makes you forget about that energy. Your creator know you have it inside you, and I know you have it inside you because I’m like you, I have been through the same. You only need make the conditions right mentally speaking, and this energy will burst out like supernova.

الالم النفسي هو عدوك رقم واحد:

Psychological pain, your enemy number one:

طبعا الواحد مننا ممكن يقعد في البيت ميخرجش سنه و مايضايقش لكن الفكر و الضيق بسببوا الم لا يحتمله بشر . حاسس ان الدنيا بتفوتك و انت قاعد تتفرج عليها. اصحابك رايحين جايين عملوا معرفش ايه النهارده و انت قاعد زي منتا لا شفت ولا جربت حاجه, قلقان عايز تشتغل قبل ما تحتاج لحد, فاكر ان عمرك ما هتتجوز او تلاقي شريك حياتك. و الله كلها احاسيس طبيعيه و عايز اقولك ان الناس كلها بتفكر في نفس المشاكل دي بس محدش بيقول.... انت بس اللي عندك الشجاعه انك تعبر عن تفكيرك و تواجه مخاوفك , لكن للاسف الاحاسيس دي معانا بتصبح قويه لانها متتاليه و حتميه و متتابعه.

Of course we could stand staying indoors for a year and enjoy it too. but those dark thoughts going through your head can cause you pain that no human can endure. You feel as if though life passes you by, and you only sit and watch as it does. Your friends go out and did this and that today, and you just sit still, haven’t tried or seen anything. You are so worried working before you need someone’s help, thinking you will never find your soul mate or get married. Ask any of your friends and you will find out that everybody is worried about the same thing but not many people are frank about their insecurities so no one says so. Only you have the courage to face your insecurities and express yourself, so that’s one thing to feel very “normal” about!! But unfortunately these feelings becomes very hard with us because they come inevitable, consecutive and in variety.

متتاليه يعني ورا بعض و تقريبا بتيجي زي الكوكتيل كلها في وقت واحد لان المشاكل مترتبه على بعض , حتميه لان مفيش منها مفر هاتجيلك هاتجيلك و هتبقى لوحدك في خلالها لا حد زيك ولا حد حاسس بيك, ممكن الناس تتعاطف بس محدش فاهم بالظبط انت بتمر بايه و متتابعه يعني مفيش بين كل وجع و التاني تحسن او حاجه كويسه بتخليك تحسن انك من سيء الى اسوا و كل ده بيوجعك بسبب ان ليها نفس المنبع و السبب الا و هو اعاقتك يعني كينوتك يعني انت بمعنى اصح ... بس حاسب كل ده غلط انت مش وحش ولا ربنا بيكرهك انت بس عايز تلاقي طريقك الصح عشان تقدر تخدم نفسك و تعيش بشكل طبيعي في البيت و تشتغل و تحس بقيمه نفسك اللي هي كبيره اصلا في نظر الناس كلها لكن انت مش واخد بالك .....

Inevitable means it’s bound to happen sooner or later, and consecutive because you don’t get a break between one bad feeling and another, and most of the time they cause one another ( for example you feel sad being alone most of the time, then because you are alone most of the time you feel different and alienated) thus come in variety.

Through them you will be on your own, no one is like you and no one feels your pain. People can be sympathetic but no one can really understand what you are going through. Of course we hate this pain, not only because it hurts so much also because it all leads to only one source which is always your disability which is a part of you , then you end up feeling less about yourself.

No but wait a second, this is totally wrong, you are not rotten and god doesn’t hate you!! You only need to find the right way to help yourself around the house, maybe start working too, then you will realize the true value of yourself which is already big and people around you see how strong you are but you don’t realize that just yet.

بره في مدارس متخصصه لتعليم المعاقين و مساعدتهم انهم يعيشوا حياتهم بنفسهم لكن هنا للاسف لا يوجد توعيه ولا تعليم في الجهه دي , انا انتظرت سنين ان حد يعلمني او يقولي الصح عشان اعمله ملقتش و لقيت طريقي بنفسي فقررت اني انقل خبرتي و اللي اتعلمته لعل و عسى يوفقني الله في مساعده اخ او اخت لي في احتياج للنصيحه و ارجوا كل من يقرا كلماتي و عنده الخبره في تحديات الاعاقه نتعاون على الخير باذن الله.

In Europe they have special schools to teach disabled children to tend to their own needs and function well in the society. Unfortunately we don’t get that kind of awareness and teaching here , so I waited for years for someone to teach me what to do, but somewhere along the way I found my own way, so I decided to write about my experience , maybe my writings will find a brother or a sister in need of those advises and give them the help they need. also If you read my words and you have any experience, you are most welcomed it to share with us

في فيلسوف قال زمان انك لو لم تعترف بالمشكله لن تستطيع حلها .... راجل بيفهم لانك لو مش شايف سبب المشكله بجد مش هتعرف تحلها لانها مش هتبقى موجوده من الاساس ...لابسه طاقيه الاخفا و عماله تلطش فيك و مفيش حد يقدر يتعامل مع حاجه هو مش شايفها فلازم تعرف السبب ورا كل مشكله هتقابلك لو كنت عايز فعلا تحلها و انا عارف انك عايز تعمل كده.

A wise man once said “if you don’t admit you have a problem, you will never be able to solve it” ….. that’s really one wise guy, I too believe that if you don’t see the problem then you can’t fight it because then it won’t exist. Except in this case its only invisible, it keeps hitting you and you can do nothing about it if you don’t see it. So you need to find the root of every problem you are facing if you really need to fight it, and I know for a fact that you want to.

عشان كده اول حاجه لازم تعملها انك تعترف انك معاق "ايوه انا مش فاكرك شايف الدنيا خضرة ولا انت عبيط انا عارف انك عارف انك معاق" انا اقصد لا تخجل في تسميه نفسك معاق او التحدث مع الناس عن اعاقتك لانها جزء منك و لازم اللي حواليك يتقبلوها . يعني مفيش حاجه اسمها رجليه بتوجعه ولا مبتعرفش تقف ولا ايدك ضعيفه....... لا انا معاق و الكلمه في حد ذاتها ليها معنى مش شتيمه يعني هناك شيء يعوقك عن فعل ما تريد و اذا كان هناك اعاقه فهناك حل لتخطيها و التغلب عليها يعني مش مستحيل و الا كانوا سموها استحاله ... الحجر في وسط الطريق اعاقه للسيارات فهل الحل المنطقي هو الوقوف وراء الحجر انظر للطريق المفتوح بعده؟ ولا افكر ازاي اشيله و اكمل طريقي؟ انا شايف انك تحاول تنزل من العربيه و تحاول تشيل الحجر و لو ماقدرتش تاجر لودر تشيله بيه . و انت ايه اخبارك؟ عايز تشيل الحجر الذي يعوق طريق حياتك؟

That’s why the first thing you need to do is to realize that you are handicapped, yes I know you know the word and you feel it too. I mean don’t be ashamed of calling yourself that, or talking with people about your handicap, because it is a part of you and people around you must learn to accept you the way you are. So you can’t call it anything else because the word itself is not a bad word, it actually has a meaning; it means an obstruction in your way of doing whatever you want to do, and because it’s an obstruction, there is always a way to overcome it. So it is not impossible, otherwise they would call it “impossibility”.

Think about it, a rock in the middle of the road is and obstruction, disability, handicap to cars. What is the logical thing to do here? Do you stand behind the rock wishing you were on your way to the open road? Or somehow think of a way to remove it off the road? I think my solution would be, getting out of the car and try to remove it, and if I can’t do it, I just bring a tool!! So what about you? Do you want to remove the rock that obstructs the road of living your life?

حاجه تانيه لازم تعرفها كويس, انك شئت ام ابيت محدود الحركه بشكل او باخرلازم تعرف حدودك في الحركه كويس و الحكايه دي هتساعدك انك تفكر ازاي هتقوم بالاعمال البسيطه مثال الغسيل او كنس الارضيه او حتى اعداد الطعام لنفسك و كل ذلك ساتطرق في مقالات قادمه باذن الله

One more thing need to acknowledge very well, like it or not you have movement limitations one way or another. So you have to know your limitations, this will help you to think about how will be able to do simple household activities such as laundry, cleaning the floors or even cook for yourself, and we will go through all that in the upcoming articles, with god’s welling.

تقبلوا تحياتي و اشوفكم على خير

My best regards until we meet again

Mohamed shahin

و اذا كان عندك اي استفسار او تود ان اطرح قضيه معينه تهمك اترك تعليق في مدونتي

http://allx1.blogspot.com/

If you have any questions please contact me on my personal blog or through my persona e-mail

او يسعدني ان تراسلني على ايميلي الخاص:

mohamad_shaheen@hotmail.com


الاثنين، 17 أغسطس 2009

Egypt fishermen escape pirates

CAIRO - THIRTY-FOUR Egyptian fishermen who were held hostage by Somali pirates for four months were headed home on Sunday with eight of their former captors held captive in their boats' refrigerated holds.

'The fishermen are expected to dock in the port of Ataka by the Suez canal on Thursday along with eight of the Somali pirates,' the Red Sea director of the Egyptian fishermen's trade union Bakri Abul Hassan told AFP.

The fishermen, who made their escape last Thursday, overpowered their captors thanks to 'secret plan drawn up by the Egyptian authorities,' he added.

wner of one of the boats, Hassan Khalil, travelled to the breakaway Somali province of Puntland to engage the services of a Yemeni who used to run the office of Somali former president Abdullahi Yusuf Ahmed who was given asylum in Yemen earlier this year after stepping down in December, it added.

When the clansmen attacked on Thursday, the fishermen were able to overpower their captors and detain eight of them in holds of the two boats.

The independent Al-Masri Al-Yom daily quoted one of the fishermen, Abdullah Mohammed Amin, as saying that the pirates had believed that they were about to receive the first half of a promised 800,000 dollar ransom payment.

Khalil had turned up with the money but in fact it was intended as payment for his armed escort to turn on the pirates, the paper said.

Two of the pirates were killed, it added.

Attacks by pirates rose sharply in the first half of this year despite the deployment of anti-piracy patrols by an array of navies from around the world. Shipping companies have expressed concern that attacks may increase again in the coming weeks as the monsoon eases.

الأحد، 12 يوليو 2009

مقال الأستاذ فاروق جويدة عن حادثة مقتل الشهيدة مروة الشربيني



اهتزت أركان المساجد والكنائس في مصر وترددت الصلوات في كل مكان والآلاف يودعون شهيدة الحجاب مروة الشربيني التي قتلها في قلب المحكمة وأمام رجال الشرطة مواطن ألماني بغيض ومتعصب‏,‏ ومازال زوجها بين الحياة والموت في أحد المستشفيات بولاية دريسدن الألمانية‏,‏ حيث وقعت الجريمة‏..‏ من أين جاء كل هذا الحقد الذي حمل‏18‏ طعنة في جسد امرأة مسالمة كل خطيئتها أنها مسلمة ترتدي الحجاب؟‏!..‏

من الخطأ أن ننظر إلي هذه الجريمة علي أساس أنها سلوك فردي فلم تكن الجريمة الوحيدة‏-‏ ولن تكون‏-‏ في سجل معاناة المسلمين في الغرب وفي كل مرة نجد أنفسنا أمام هذا السؤال‏..‏ لماذا يكرهنا الغرب بهذه الصورة القاسية‏..‏ ولماذا يرفضنا كل هذا الرفض ويتعامل معنا في أحيان كثيرة بكل هذا التوحش‏..‏ لقد قدمنا للغرب كل القرابين فكرا وخضوعـا وسلوكـا وانحطاطـا في أحيان كثيرة‏..‏ ورغم كل ما قدمنا لم يرض الغرب عنا‏..‏ ويبدو أنه لن يرضي‏..‏

كان الغرب يحترمنا كثيرا ونحن ندافع‏-‏ في زمان رحل‏-‏ عن أوطاننا التي استعمرها ونهب خيراتها‏..‏ كان الغرب يسعي إلينا وهو يستغل مواردنا‏..‏ ورغم أننا كنا نعاني الاستعمار ونقاسي مرارته‏..‏ لكن هذه الأرض الخاوية علي عروشها الآن أخرجت أبطالا اهتزت لهم عروش كثيرة‏..‏ إننا الآن نقدم للغرب كل القرابين ولا يرضي‏..‏

*‏ أول المعارك ضد الحجاب خاضتها حكومات إسلامية ضد مواطنيها وكأن هذا الحجاب عار ما بعده عار‏..‏ بعض الدول الإسلامية تحارب الحجاب بضراوة أكثر مما يحاربه الغرب‏..‏ لقد كان هناك ربط غريب ومريب بين الإسلام والإرهاب‏,‏ وبالضرورة بين الحجاب والإسلام والإرهاب ولم نستطع أن نفرق بين الإسلام العقيدة والإيمان والسلوك والقيم والإسلام السياسي بكل حساباته واخطاءه ولهذا لم يكن غريبا أن يصيح المواطن الألماني القاتل في وجه مروة الشربيني يتهمها بالإرهاب لأنها مسلمة‏..‏

أطلق الرئيس بوش هذه المهزلة ضد الشعوب الإسلامية متهمـا إياها بالإرهاب‏,‏ وسارت خلفه في مواكب الإدانة الحكومات الإسلامية‏..‏ وتسابقت في معاركها ضد الإسلام تاريخـا وفكرا وسلوكـا‏..‏ ولأول مرة في التاريخ تتبرأ أمة من دينها ولا تدافع عنه‏..‏ وتدين الحكومات شعوبها‏..‏ وهان الإسلام علي أهله وكان من السهل أن يهون علي أعدائه‏..‏

أن الغرب لن يرضي حتي ولو قدمنا له كل القرابين لأن مواكب المثقفين عندنا الآن يدينون الإسلام الفكر والعقيدة في كل مناسبة أكثر من كل الإدانات التي وجهها الغرب للإسلام‏..‏ هذه الكتيبة التي تسيطر علي الكثير من وسائل الإعلام في العالم الإسلامي وتحارب دينها جهارا نهارا وتأخذ الثمن مالا وأسفارا وجوائز ومنحا وعطايا‏..‏ أصبح في العالم الإسلامي الآن طابور خامس يؤدي مهمته بكفاءة عالية في خدمة أهداف واضحة تسعي لتدمير الإسلام الفكر والعقيدة‏..‏

*‏ لن يرضي الغرب عنا حتي ولو أخذ الأثرياء وأصحاب السلطة في بلاد المسلمين زوجاتهم لكي يلدن في أوروبا وأمريكا حتي يحصل الأبناء علي جنسية هذه الدول‏..‏ نتبرأ من أرضنا ونتخلص من انتماءاتنا ونسعي للحصول علي جواز سفر من هنا أو هناك‏..‏

*‏ أننا نسمح في بلادنا للأجانب بكل شيء وهم لا يسمحون لنا في بلادهم بأي شيء‏..‏ أنهم يسكرون عندنا ويمارسون شذوذهم علنـا بل إنهم يشجعون أبناءنا علي ذلك ولا يسمحون لامرأة مسلمة أن ترتدي حجابا‏..‏ لم يحدث يوما أن أدين مواطن أجنبي في دولة إسلامية لأنه يشرب الخمر أو يمارس الرذيلة‏..‏ وفي كل الشواطيء الإسلامية ينتشر العري الكامل والجنس الكامل‏..‏ والانحطاط الكامل‏..‏ ولم تحاسب حكومة إسلامية سلوكـا غريبا أو فعلا شاذآ يقوم به مواطن أجنبي‏..‏

*‏ لن يرضي الغرب عنا حتي ولو ترك الأثرياء والحكام المسلمون بنوك أوطانهم وهربوا إلي البنوك الغربية يخفون فيها جرائمهم وسرقاتهم وما نهبوه من أموال المساكين الغلابة‏..‏ هناك تقديرات تقول إن الأثرياء العرب خسروا في بنوك أوروبا وأمريكا وبورصاتها مئات البلايين من الدولارات خلال العام الماضي من كان الأحق بكل هذه الأموال الشعوب المغلوبة علي أمرها أم القتلة من أبناء هذه الدول؟‏!..‏

لن يرضي الغرب ونحن ننتظر التأشيرات من سفاراتهم ونجلس أمام مكاتبهم أياما طويلة حتي يأتي لنا السماح بالدخول‏..‏ أن طوابير المسلمين أمام السفارات الغربية في جميع العواصم الإسلامية مأساة إنسانية بكل المقاييس‏..‏ والغريب في الأمر أن المسلمين يهربون من الفقر في بلادهم ليواجهوا الموت في بلاد لا تحبهم‏..‏ الفقر هنا والموت هناك‏..‏ وماذا نفعل أمام مواكب الهاربين من شبابنا بحثا عن عمل أو أمل أو كرامة‏..‏ حيث لا كرامة لهم في أوطانهم‏..‏

*‏ أننا في بلادنا نتحدث كثيرا عن الحوار مع الآخر ونطالب كل يوم بفتح صفحة جديدة للحوار‏..‏ وفود تسافر‏..‏ وأقلام تكتب‏..‏ واجتماعات ولقاءات وندوات وبرامج‏..‏ ولكن ذلك كله لم يغير شيئـا في الفكر أو المواقف‏..‏ أنهم فقط يتحدثون عن جوانب التخلف والتراجع والفوضي عندنا‏..‏ أنهم لا يتحدثون عن ثروات سرقوها في عهود الاستعمار‏,‏ ولا يتحدثون عن موارد نهبوها في عصور العبودية‏..‏ أنهم لا يتحدثون عن حكام باعوا أوطانهم واستباحوا شعوبهم بين البطش والطغيان‏..‏ يتحدثون عن الحريات وحقوق الإنسان ويطالبون بها لأوطانهم ولكنهم يقتلون امرأة مسلمة مسالمة‏,‏ لأنها ترتدي زيا تحبه وتريده‏..‏ أن ذلك لا يدخل في إطار حقوق الإنسان عندهم‏..‏ فليس للمسلم حق لدي الغرب‏..‏

منذ سنوات كنا نشارك في معرض فرانكفورت الدولي للكتاب ويومها دار حوار طويل حول لقاء الثقافات وصراع الحضارات وكان شيئـا غريبا أنهم لا يعرفون شيئـا عن ثقافتنا وأن آخر ما وصل إليهم بعض الكتابات العارية التي يحتفون بها أو بعض الكتابات المغرضة التي تهاجم الإسلام سعيا وراء منحة أو جائزة‏..‏

لا أعتقد أن امرأة مسالمة تلعب مع طفلها في الحديقة يمكن أن تضع لغما أو تهدد أمن الإمبراطورية الألمانية التي دمرت العالم كله في عهد النازي‏..‏

لا أعتقد أن ألمانيا التي مازالت حتي اليوم تعتذر لليهود عن جرائم النازي قد غرست في أعماق مواطنيها كل هذا الحقد والكراهية للإسلام والمسلمين‏..‏ أن ألمانيا النازية هي التي فتحت أول مدارس التعذيب في سجلات الشعوب‏,‏ وهي أول من علم الدنيا أساليب القمع وهي أول من اخترع الأجهزة الحديثة في ذلك كله‏..‏ هذه الإمبراطورية التي تقود أوروبا الآن لم تتحمل ثوب امرأة مسلمة تحترم دينها‏..‏

إن ما حدث في ألمانيا كان امتدادا لجرائم أخري سبقت في رسوم كوبنهاجن وتشويه صورة نبي الإسلام عليه الصلاة والسلام‏..‏ وفي الهجوم الضاري الذي شنه الرئيس الفرنسي ساركوزي وهو يرفض الحجاب في فرنسا‏..‏ وفي الآيات القرآنية التي كتبها المتعصبون المجرمون علي الأحذية الإيطالية‏..‏ وفي كتابات مئات الأقلام التي تهاجم الإسلام وتسخر من المسلمين بالفن والصحافة والإعلام‏..‏

منذ عشرات السنين أصدر بوش الجد كتابا هاجم فيه الرسول عليه الصلاة والسلام وقال إنه لم يكن نبيا ولا رسولا‏..‏ بل إنه شخص عادي أسس إمبراطورية دينية وأن القرآن نتاج بشري وليس كتابا سماويا نزل من الله وحيا علي نبيه عليه السلام‏..‏ مازالت هذه السموم تسري في عقول كثيرة في الغرب تحت دعاوي حرية الفكر والعقيدة‏..‏

أن اغتيال مروة الشربيني ليس حادث قتل عادي ولا ينبغي أن نضعه في سياق الجرائم العابرة‏..‏ وهو يعكس صراعا حقيقيا بين أفكار ترفض بعضها وثقافات لن تلتقي مهما كانت دعاوي الحوار لأن الغرب لا يريد هذا الحوار‏..‏

سوف يظل الغرب غربا في كراهيته للإسلام والمسلمين‏..‏ وسوف يبحث في كل يوم عن أسباب جديدة ومعارك جديدة وعداوات جديدة‏..‏ سوف يسخر من كل رموزنا‏..‏ وسوف يعتدي علي كل مقدساتنا وسوف يطاردنا في كل زمان ومكان إنه يستخدم في معاركه كل الأساليب ابتداء بحكومات تحارب دينها وانتهاء بمثقفين ومدعين باعوا أنفسهم للشيطان‏..‏

لن يرضي الغرب عنا حتي ولو غيرنا كل شيء في ملامحنا ومارسنا العري وشجعنا الشذوذ وغرسنا في أجيالنا الجديدة كل مظاهر السفه والانحطاط‏..‏

أن مروة الشربيني ليست فقط شهيدة الحجاب‏,‏ ولكنها شهيدة هذا الصراع الذي يبدو أنه لن ينتهي بين شعوب تحترم عقائدها ومقدساتها وشعوب أخري تنتهك كل المقدسات‏..‏

أن المطلوب الآن موقف إسلامي لإدانة هذه الجريمة ومطالبة الحكومة الألمانية بالتحقيق في كل ملابساتها وقبل هذا كله وضع ضمانات لحماية المسلمين في ألمانيا ودول أووربا والعالم الغربي بصفة عامة‏..‏ أن دماء مروة الشربيني ستظل وصمة عار في جبين مجتمعات تتغني بحقوق الإنسان والحريات الدينية وحوار الثقافات وهي تترك مواطنيها يمارسون أعمال القتل في دهاليز المحاكم وأمام رجال الشرطة‏..‏

وما بين الحجاب ودماء الشهيدة‏..‏ والمحكمة والقضاء والشرطة وهوان المسلمين علي أنفسهم وأوطانهم نصل إلي أبعاد القضية‏..‏ أنه الغرب الذي يرفضنا ولن يرضي عنا حتي ولو قدمنا له كل القرابين‏..‏

..‏ ويبقي الشعر


تزيد المسافات بيني وبينك
تخبو الملامح شيئـا‏..‏ فشيئـا
وتغـدو مع الـبعد بعض الظلال‏..‏

وبعض التذكر‏..‏ بعض الشجن
ويغدو اللقاء بقايا من الضوء‏..‏
تبدو قليلا‏..‏ وتخـبو قليلا

وتصغـر في العين‏..‏
تسقط في الأفق‏..‏
ترحل كالعـطـر‏..‏

تغـدو خطوطـا بوجه الزمن
فـماذا سنـحكي؟
وكل الملامح صارت ظلالا

وكل الذي‏'‏ كان‏'‏ أضحي خيالا
وأصبحت أنت الزمان البعيد
أعود إليه‏..‏ فيبدو محالا

تزيد المسافات بيني وبينـك‏..‏ يخبو البريق
ويحملـني الشـوق‏..‏ ألقي بنفـسي علـي شاطئيك
فأرجع منك‏..‏ وبعضي حريق

وأسأل نفسي‏:‏ علي أي درب سألقاك يوما ؟
وقد صار وجهك في كل درب يطوف بعيني
طريق أشد الرحال إليه‏..‏ فيهرب مني

طريق أعود غـريبا عليه‏..‏ فيسأل عنـي‏..‏
طريق يداعبني من بعيد
فأجري إليه ويصرخ‏:‏ دعني‏..‏

علي أي درب سألقاك يوما
وفي أي درب ستصرخ حزنـا دماء البريء
فأنت الزمان الذي قد يجيء

وأنت الزمان الذي لن يجيء
وأنت الصباح الذي ضاع في العين‏..‏
بين الرحيل‏..‏ وبين المجيء

فحينـا يسافـر‏..‏ حينـا يغامر
ويسقـط عمري بين الرحيل‏..‏ وبين المجيء

'‏من قصيدة العدو خلف السراب سنة‏1985'‏